مدينة الرماد: لغز النبوءة الأخيرة

كريم للتدوين
المؤلف كريم للتدوين
تاريخ النشر
آخر تحديث
مدينة الرماد

الفصل الأول: عودة الدخان

في أقصى الجنوب، حيث تذوب الشمس في البحر الرمادي، عادت مدينة "أرفال" لتظهر من تحت الرمال بعد اختفاء دام ألف عام. قيل إن المدينة كانت مسحورة، لُعنت من قِبل حكماء الزمن، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منها… حتى جاء ذلك الغريب.

الفصل الثاني: الفارس بلا ماضٍ

شاب طويل القامة، ملامحه شاحبة، يحمل سيفًا بلا نصل. حين سأله الحارس: من أنت؟
أجاب: لا أدري... كل ما أعلمه أنني كنت أحلم بهذه المدينة منذ طفولتي. وأنا هنا... لأفتحها.

على كتفه الأيسر وشم غريب: مفتاح داخل دائرة مشتعلة. قال الحارس: هذا هو وشم المختار... فرد لينار: الزمن كاذب، وأنا الحقيقة التي تأخرت.

الفصل الثالث: أمة "سوى"

حكمت أرفال قديمًا أمة تُدعى "سوى"، قوم يتحكمون بالمادة عبر الذبذبات. أخفوا قوتهم في بلورات تُدعى "حجر الأصداء". بعد خيانة داخلية، سقطت الأمة، ولُعن المكان للأبد.

لكن الأسطورة تقول: "من يحمل دمًا من سوى، يسمع ما لا يُسمع... ويرى ما لا يُرى."

الفصل الرابع: المرآة التي تتنفس

قاده حدسه إلى قاعة سرية وسطها مرآة لا تعكس إلا المستقبل. رأى مدينة تغرق في الرماد وطفلة تمسك كتابًا أسود. ثم ظهر صوت: لقد تأخرت يا ابن "سوى".

ظهرت كاهنة بعينين مغطاتين: ابحث عن "القصيدة المقلوبة"... هناك فقط ستعرف من أنت... ومن تخون.

الفصل الخامس: لغز الأصوات المنسية

في المكتبة المحظورة، سمع همسات تكرر اسم: آرافيل. وجد كتابًا أسود فيه بيت شعري مقلوب:
تحت الصمت، يصيح صوتك القديم... فوق الموت، تنهض المدينة بلا جسد.

قرأه، فانفتحت بوابة سرية تؤدي إلى نفق يشتعل بالأسرار.

الفصل السادس: الحجر والصراع

في أعماق المدينة، وجد حجر الأصداء معلقًا بين سلاسل نور ونار. ظهرت له امرأة بنصف وجه محترق:
– كنت أراقبك، يا لينار... أنا آرافيل، أمك.

صدم، وصرخ: – هذا غير ممكن!
– بل هو كذلك. أنا من ختم قوتك كي لا تُستعمل مبكرًا.

قاتلها لينار، ووسط انهيار الزمن، تذكر القصيدة وقالها بالمقلوب. فتفجّر الحجر واختفى ظل آرافيل.

الفصل الأخير: المدينة بلا ظل

استيقظ لينار على شاطئ رمادي وقد صار شيخًا. اختفت أرفال، لكن السماء لم تعد تمطر رمادًا، بل طيورًا رمادية.

وفي البعيد، كانت فتاة تُدعى "سيرا" تكتب قصته على جدار معبد:
– ستعود المدينة... حين يظهر دخان آخر.

"كل نبوءة تبدأ بحلم... وتنتهي عند مرآة لا تنكسر."

 

نبوءة تبدأ بحلم


📤 شارك القصة مع أصدقائك

Facebook Twitter WhatsApp Telegram

تعليقات

عدد التعليقات : 0